كثيرين هم الذين يحاولون رفع شعارات تنادي بحقوق المراة مطالبين برفع الظلم عنها وحول هذه القضية كثر النقاش في اوساط مجتمعنا بعد ان حصلت على مكان في مجلس الشورى والمجلس البلدي واحتفاضها بحق الترشح والانتخاب , بيد ان هذه القضية ليست محور الخلاف الذي يدور , انما هو سعي ايادي خفية للنيل من حشمتها ورفع الغطاء عن وجهها قبل رفع الظلم عنها , في واقع الامر هو مطالبة بالتفسخ الاخلاقي وليس الحقوق .
قال تعالى ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى ) هذا الاية هي اساس النظام التشريعي المطالب بحفظ وصون المراة . وليس كما يقولون بانها محرومة من حقوقها في المجتمع وانها تحت رحمة وصاية الرجل في كل احوالها ناسين او متناسين قول الله ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض ) , كأن هؤلاء الرعاع من الناس الذين يلهثون خلف غرائزهم الحيوانية وشهواتهم الشيطانية لم يقرأوا في كتب التاريخ عن وضع المرأة ي الجاهلية , وان الاسلام جاء وكرمها واعطاها كامل حقوقها , بعد ان كانت مستهانه تورث بعد وفاة زوجها كما يورث المتاع , وامر بتغطيتها لأنها كالجوهرة يجب الحفاظ عليها , متأثرين بشعارت غربية تنادي بحقوق المرأة وليتهم قبل هذا عرفوا قدر المرأة في المجتمع الغربي حاضرا وماضيا فهي كانت ومازالت مستهان بها وتستخدم كاداة جنسية محضة , وفي واقع الامر فان المطالبين بتفسخ المرأة ان صح التعبير هم ادوات تغريبية تهرف بما لا تعرف , متغافلين عن الهدف الاساسي التغريبي وهو افساد المجتمع الاسلامي ونشر الرذيلة والفسق والفجور وخلع المجتمع من قيمة الاسلامية والاخلاقية , لسبب بسيط وهو ان فسدت المرأة فسد المجتمع بـأكمله , فهي الام والاخت والابنه وهي المعلمة ايضا .
خطة غربية محكمة وخدعة واضحة انطلت على كثير من ابناء المسلمين الذين غيبوا الحقيقة عن عقولهم واصبحوا مجرد ابواق تنادي بما ينادي به اعداء الاسلام , لست ضد عمل المرأة ولكن وفق ما تقتضية الشريعة الاسلامية السمحة التي كفلت لها الصون والعفاف , هناك فرق شاسع بين العدل بين الرجل والمرأة وبين المساواة بينهما وهذا موضوع اخر يستحق النقاش .
ستبقى المرأة المسلمة التي تراعي حقوق الله صامدة في وجه مثل هذه الضغائن ولن تبحر مع امواجها متى ما كانت قريبة من ربها .